أثر حروف المعاني على فهم النص القرآني, الفاء الفصيحة دراسة في تفسير التحرير والتنوير لابن عاشور

  • وليد فياض حسن سعود

الملخص

تنوعت الفاء في لغة العرب على أنواع مختلفة, ولكل نوع دلالته في السياق, فكان أصل عمل الفاء هو العطف على وجهه الترتيب والتعقيب, ثم ميز أهل التفسير والنحويون أنواعاً لها بحسب ما تقتضي سياقاتها, حتى تعدى معناها بأن العطف تابعٌ يتوسط بين التابع ومتبوعه إلى أنواع فكان للبحث هدف تبيان خصائص (الفاء الفصيحة) التي صرح باسمها الزمخشري وتبعه ابن عاشور وأضاف نوعًا مرادف لها سماها: (التفريعية), والفصيحة تقوم على الإفصاح عن قول بليغ يقترن بسياقها حصرًا على أن يحذف المعطوف عليه مع كونه سببًا للمعطوف وتكون جوابًا لشرط يدل عليه الكلام , وعدَّ ابن عاشور الحذف فيها أنه إيجازٌ وتقديرٌ, إلا أن ما أنماز به ابن عاشور إبراز عنصر زمني هو عنصر المفاجأة عبر عنه بسرعة الامتثال في تأدية الحدث بأسلوب بليغ, إذ أفرد ابن عاشور بيان فصاحة السياق بالفاء والجمع بينها وبين المفاجأة في السياق المقدر, وأردف فاء التفريع بأنها تعمل على جعل شيء عقيب شيء لاحتياج اللاحق إلى السابق  . الكلمات المفتاحية  فاء الفصيحة التفريع العطف المفاجأة

منشور
2024-04-26