المحاكاة الرقمية لفيضانات نهر الزاب الأعلى بين منطقتي اسكي كلك والكوير

  • سعد محمد جاسم

الملخص

المستخلص

باتت الفيضانات هاجساً يهدد حياة السكان وانشطتهم على مر الازمان، لاسيما الأنهار التي تخلو من السدود، وان عملية التنبؤ بها والسيطرة عليها أضحت تكون مستحيلة، ولكن هذه العملية أصبحت بالمتناول لاسيما بعد التطور الذي شهدته الجغرافية الطبيعية بشكل خاص في مجال استخدام التقنيات المعاصرة والمتمثلة ببرمجيات نظم المعلومات الجغرافية مع تكاملها ببيانات الاستشعار عن بعد، التي أدت الى تقدير حجم الفيضان كما يمكن محاكاة هذه الفيضانات وتقدير المناسيب التي  من الممكن ان تصله والى أي حد من الممكن ان تدمر من مستقرات بشرية وانشطة زراعية وصناعية. وركزت الدراسة على نهر الزاب الأعلى لكونه يعاني من عدم وجود سدود تقلل من خطر الفيضانات اولاً، وعلى درجات الانحدار الشديدة ثانياً، ومناخ المنطقة شبه الرطب ثالثاً، مما يقود الى ارتفاع المناسيب المائية بشكل كبير، لذا جاءت الدراسة لتحديد ومحاكاة هذه الفيضانات وفق مناسيب محددة اعتماداً على أداة  Simulate Water-Level Rise/Flooding والمتوفرة في برنامج  Global Mapper.v20 عن طريق الاعتماد على انموذج الارتفاع الرقمي DEM، وتوصل البحث الى تحديد ارتفاع منسوب المياه لعام 1988 والذي بلغ (7-8) امتار، ويغطي مساحة مائية سطحية (28.8)كم2، بمعنى ان النهر قد تضاعفت كمية مياهه بثلاث اضعاف، وفي عام 2019 بلغ (5-6) امتار، وبمساحة بلغت (19.8)كم2، اما عام 2008 فهي السنة الأكثر جفافاً للمياه وهي لا تشكل خطراً للفيضان، بمساحة بلغت (7.5)كم2، في حين عام 2013 كانت من السنوات القريبة من الاعتدال اذ بلغ ارتفاع المياه من (1-2) متر عن مستواه الحالي، وبمساحة بلغت (12.8)كم2.

منشور
2024-05-04