أثر اختلاف واقع المدعوين في الدعوة إلى الله تعالى
الملخص
إنَّ الدعوة الإسلامية -ومن خلال رؤيتها الإصلاحية-عدَّت الدعوة إلى الله تعالى واجباً اجتماعياً، وإنَّ القيام بهذا الواجب هو سير على خطى الأنبياء-عليهم الصلاة والسلام-، فالنصح للخلق من شعائر الإيمان التي تميز بها أهل الحق من الأنبياء والرسل وأتباعهم، فقد كانت مهمتهم الأمر بالمعروف، كإقامة التوحيد وعبادة الله، وإقامة العدل، والتزام الأخلاق الفاضلة، والنهي عن المنكر، كالشرك والعصيان والظلم والإفساد في الأرض. وإنَّ من أهمّ المشكلات التي تعاني منها الدعوة الإسلامية اليوم ضعف الإمكانيات عند بعض الدعاة، وهذا يقتضي معالجة هذا الضعف، من خلال تقوية الأداء الدعوي، وتذليل الصعوبات في العملية الدعوية، وهذا لا يكون إلَّا بمعرفة ظروف المدعوين، ودراستها دراسة دقيقة مستفيضة، وتحويلها إلى أساليب تناسب كلَّ مدعو في الدعوة إلى الله تعالى، وتجنب كل ما من شأنه أن يعيق العمل الدعوي؛ لأنه سبب من أسباب زيادة الهُوة بين الداعية والمدعو، وبالتالي تراجع العمل الدعوي إلى الوراء. ومن هنا تنبع أهمية هذا البحث، الذي يسلط الضوء على أثر اختلاف واقع المدعوين ومشروعيته وأنواع من صور واقع المدعوين.